يشهد "عصر الإعلام الرقمي" الابتكار والتغيير الجذري في جميع جوانب الصحافة؛ مما قد يخلق صعوبات اقتصادية لوسائل الإعلام القديمة، والبحث عن نماذج أعمال بديلة؛ لتمويل صحافة مستدامة من أجل المستقبل.


ماذا نقصد بالصحافة الرقمية؟

الصحافة هي جمع ومعالجة ونشر الأخبار والمعلومات المتعلقة بما يحدث للجمهور. حيث تتنوع وسائل الإعلام التي تتم من خلالها نشر الأخبار؛ لتشمل المحتوى المنشور عبر الصحف والمجلات (المطبوعة)، والتلفزيون والراديو (البث المباشر)، والصحف الرقمية، مثل: المواقع الإخبارية، والتطبيقات.


أدى العصر الرقمي أيضًا إلى ظهور نوع جديد من الصحافة، حيث يلعب دورًا كبيرًا في نشر الأخبار، كما وأصبح ظهور الصحفي عبر الإنترنت، باستخدام الهواتف الذكية المجهزة بكاميرات الفيديو، وتسجيل وتصوير لقطات من الأحداث الإخبارية وتحميلها على قنوات YouTube، ووصولها إلى أشخاص من مختلف دول العالم بدلًا من عرضها بشكل مباشر على قناة معينة تدعم دولًا محددة. وفي الوقت نفسه، أدى انتشار ومتابعة الأخبار بشكل سريع من خلال المدونات ووسائل التواصل الاجتماعي تويتر، فيسبوك، تيليجرام وغيرهم. بدلًا من متابعة المؤسسات والقنوات الإعلامية التقليدية فقط.


تأثير الصحافة الرقمية على القراء:

  1. تعمل الصحافة الرقمية على التواصل والمناقشة على مستويات عالية لا يمكن توفرها في الصحف المطبوعة. 

  2. تمثل الصحافة الرقمية ثورة في كيفية تفاعل المجتمع مع الأخبار، وفتح باب للنقاش مع الصحفيين من خلال التعليقات أو التواصل المباشر معهم.

  3. يمكن للمصادر الصحفية عبر الإنترنت تقديم تقارير سريعة وفعالة ودقيقة للأخبار العاجلة في غضون ثوانٍ. خلال تغطية الحدث، يستطيع الصحفيون تغذية المصادر عبر الإنترنت بالمعلومات؛ مما يبقي القارئ على اطلاع دائم على آخر الأخبار في  ثوانٍ معدودة. 

  4.  سرعة نشر الخبر تؤثر على صحة التقارير، وهذا لا يحدث في الصحف المطبوعة؛ لأن عملية الطباعة تستغرق وقتًا كبيرًا؛ مما سمح باكتشاف الأخطاء وتصحيحها.